الحمد لله الذى رسم على صفحات الكائنات دلائل توحيده ورقم سطورها رسائل معلنه بوجوب وجوده الى كافة عبيده والصلاة والسلام على افضل من حباه من فضله بمزيده سيدنا محمد المصطفى وأله وأصحابه القائمين بنصر دين الله وتأييده وتابعى سنته فى تقويم العقد وتسديده وبعد فهذا توضيح للعقائد المنجية فى الدنيا والاخرة نقلناه من أسلافنا رحمهم الله وغفر لهم من ذنوبهم ومتعهم بالجنة أمين فقد تم جمعها من كتب الرؤساء المحققين لعل الله عز وجل يرزقنى من خطاهم وبالله حولى واعتصامى وقوتى شرح الله صدرى وصدركم ويسر لنا نيل الكمال فى الدارين . ان هذه مجموعة صحيحة الاحكام سهلة العبارة مشتمله على ما يجب على المكلف اعتقاده من عقائد التوحيد ومايلزم معرفته من اصول الدين وعلم الفقه على المذاهب الاربعة اجمالا وتفضيلا وجواز التقليد بشروطه وبيان ما يجوز منه وما لايجوز وعلم مختصر الحديث بمعانيه وأقوال أعاظم الصحابة والتابعين رضى الله تعالى عنهم مما يجدر بطالب العلم فى امور دينه الاستفادة حتى يحصل على اليقين فى علمه والبصيره فى دينه وهو غاية ايمان الصديقين فأن القلوب ترتاح الى الفنون المختلفة وتسأم من الفن الواحد وقد قال على ابن ابى طالب رضى الله تعالى عنه ان القلوب تمل كما تمل الابدان وقد روى عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دينكم أيسره وخير العبادة الفقه وقال الامام الشافعى رضى الله تعالى عنه : لن يبلغ العلم جميعا أحد لا ولو حاوله الف سنة . انما العلم عميق بحره فخذ من كل شئ أحسنه ولو أغفل العلماء جمع الاخبار وتمييز الاثار وتركوا ضم كل نوع الى بابه وكل شكل من العلم الى شكله لبطلت الحكمه وضاع العلم ولكن الله يبقى لهذا الدين قوما يحفظون على الامة أصوله ويميزون فروعه فضلا من الله ونعمة . والله نسئل أن ينفع بما يكتب كل من تلقاها بقلب سليم وان يجعلها خالصة لوجهه الكريم انه المولى الرؤف الرحيم .
No reviews yet. Be the first to add a review.